«الديبلوماسية الكويتية حققت اختراقاً بقرار مجلس الأمن وقف النار في سورية»
الحوار الخليجي - الإيراني معطل للأسف وحوارنا الثنائي لم ينقطع ولكن عمل اللجان تأجل وهناك محاولات لاستئنافه
ملف عودة العمالة الفيلبينية غير مرتبط باسترداد المتهمين بجريمة القتل
سنتباحث مع الأشقاء في لبنان للوصول إلى صيغة توافقية في قضية محاكمة المتهمين
فيما لفت نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إلى الرغبة الاميركية في عقد قمة خليجية - اميركية في الولايات المتحدة، أعرب عن الأمل في أن تمثل القمة العتيدة فرصة تاريخية لإنهاء الخلاف الخليجي.
وقال الجارالله على هامش الاحتفال بالعيد الوطني البلغاري أول أمس «نستشعر دائما حرص أصدقائنا في الولايات المتحدة على وحدة وتماسك الموقف الخليجي لوضع نهاية للخلاف الحاصل بين دول مجلس التعاون»، مضيفا «نحن على ثقة بأن الولايات المتحدة متألمة لهذا الخلاف مثلما نحن نتألم منه، وسعت منذ البداية لاحتواء هذا الخلاف ومازالت مساعيها مستمرة في هذا الصدد، وهذه المساعي بكل تأكيد سيكون محورها تحرك الكويت ووساطتها، فلا تعارض بيننا وبين مسار وجهود الولايات المتحدة، لأننا نسير في نفس الاتجاه»،
وأعرب في سياق آخر، عن الأسف لتوقف الحوار الخليجي الإيراني، مضيفا «كنا دائما نؤكد لأصدقائنا في إيران بأن استئناف الحوار يعتمد على المبادرات وعلى الالتزام وعلى علاقات طبيعية يجب أن تقوم بين دول المجلس وإيران، وطالما أن هذه الاستحقاقات لم تتوافر بالشكل المطلوب والكامل فأعتقد ان الحوار مازال مؤجلا».
وتابع الجارالله أن «حوار الكويت لم ينقطع مع إيران ولكن عمل اللجان تأجل، وهناك محاولات لاستئناف عملها ولكن لم يتخذ قرار محدد لاستئناف عملها لحد الآن لكني أؤكد أن هناك تواصلا واتصالا وحوارا قائما مع إيران».
وقال إن «الديبلوماسية الكويتية نجحت في أن تحقق هذا الهدف من خلال التواصل و المباحثات مع بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن تمكنا من أن نصل إلى صيغة توافقية حول مشروع القرار الذي قدم من الكويت ومملكة السويد بخصوص الهدنة في الغوطة الشرقية»، مضيفا «حقيقة استطيع القول إن الديبلوماسية الكويتية قد حققت اختراقاً فيما يتعلق بدور مجلس الأمن، وفيما يتعلق بمعالجته لقضية سورية».
وبشأن طلب الكويت تسليم المتهمين في قتل الخادمة الفيلبينية من لبنان، واذا ماكان عودة استقدام العمالة الفيلبينية مرتبطا بهذا الملف، قال «نحن لا ننظر إلى هذا الربط على الإطلاق، ونحن تحركنا بواقع مسؤوليتنا والتزاماتنا وقدمنا الطلب من خلال الانتربول، وتم إبلاغنا بإلقاء القبض عليهما، وتقدمنا للسلطات اللبنانية بطلب الاسترداد وتم تسلمه من قبل السلطات اللبنانية، وجارٍ التواصل مع السلطات اللبنانية حيال هذا الملف، حتى نتمكن من استرداد المتهم وزوجته ومحاكمتهما المحاكمة العادلة في الكويت».
وبشأن أن القانون اللبناني لا يسلم المتهمين إلى أي بلد ولا يسمح لمحاكمتهم خارج لبنان، قال «نحن تقدمنا بالطلب ولا نريد القفز على ما ينص عليه القانون اللبناني، وسنتباحث مع الاشقاء في لبنان من خلال اتصالنا معهم للوصول إلى صيغة توافقية في هذا الموضوع».
وعن تقرير اللجنة الخارجية البرلمانية، قال «تبلغت من رئيس اللجنة الخارجية البرلمانية بأن التقرير أعد بشكله النهائي ورفع إلى مجلس الأمة، وتضمن الاطلاع على الخطوات التي قامت بها وزارة الخارجية حيال موضوع العمالة الفيلبينية، وان الوزارة قامت بالدور المطلوب منها في هذا الصدد، وما لمسته من رئيس اللجنة ان التقرير تضمن إشادة بدور الخارجية وتضمن الاطلاع على كل ما قامت به الوزارة من دور حيال تطورات الموضوع».
وعن المناسبة، اعرب الجارالله عن سعادته لمشاركته في العيد الوطني البلغاري، مؤكدا ان العلاقات البلغارية الكويتية قديمة ومتميزة ومتطورة.
بدوره، وصف السفير البلغاري لدى البلاد بوريس بوريسوف، العلاقات بين بلاده والكويت، بالمتطورة على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون.
وأضاف ان الكويت تترأس مجلس التعاون الخليجي وايضاً يصادف عضوية الكويت في مجلس الأمن والتي من خلالها بذلت الكثير من الجهد لكي يكون هناك استقرار في المنطقة العربية، لافتا إلى ان بلاده ترى أن «الكويت وسيط مميز في الأزمة الخليجية».
وكشف ان عدد التأشيرات التي نقدمها للكويتيين تصل الى 3 آلاف تأشيرة سنويا.
سيلفرمان: زيارة زيني في إطار مساعي حل الأزمة الخليجية
أكد السفير الأميركي لورانس سيلفرمان، أن الكويت تلعب دورا مميزا وايجابيا في مجلس الأمن، لافتا إلى انها عضو فعال ونشيط ولديها التزام بالقضايا التي تعمل عليها ولدينا تنسيق وثيق جدا مع الكويت في هذا الصدد، وينتظرها عمل كبير خلال العامين القادمين.
وقال سيلفرمان للصحافيين، على هامش حفل السفارة البلغارية، إن جولة
الجنرال المتقاعد أنتوني زيني الخليجية تأتي في إطار مساعٍ أميركية جديدة تهدف إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية، فضلا عن كونها تمهيد لعقد القمة الخليجية- الأميركية في مايو المقبل بمنتجع كامب ديفيد الرئاسي.
وأشار إلى تصميم الإدارة الأميركية على المساهمة في حل الأزمة الخليجية، وهذا ما يريده صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وردا على سؤال حول مدى ارتباط نتائج جولة زيني في المنطقة بتحديد موعد القمة الأميركية - الخليجية، أوضح أن الإدارة الأميركية تولي علاقاتها مع دول الخليج أهمية كبيرة وتأمل أن تسفر هذه الجولة نتائج إيجابية وتكون بمثابة حافز مشجع على إيجاد حل للأزمة الخليجية، خصوصا وأن الولايات المتحدة لديها مصالح اقتصادية في المنطقة تستلزم وحدة كيان مجلس التعاون الخليجي، ولذلك هي حريصة على قوة هذا الكيان، مشيرا إلى أن نتائج جولة الجنرال زيني ليست مرتبطة تماما بتحديد موعد القمة الخليجية - الأميركية، ولكن الولايات المتحدة حريصة على عقدها في إطار قوة ولحمة يضمن نجاحها.
وأكد سيلفرمان أن جولة زيني ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج تيموثي ليندركينج في المنطقة منفصلة عن الجهود التي تبذلها الكويت وصاحب السمو الأمير في حل الأزمة، مشيرا إلى أن بلاده تدعم تلك الجهود وتساندها ولكن جولة زيني تمثل مبادرة أميركية لأن الرئيس يرفض استمرار هذا النزاع الخليجي.
© Al- Rai / زاوية