نشرت وكالة "بلومبرغ" تقريرا تحدثت فيه عن المخاطر التي تواجه السعودية إذا استخدمت البحر الأحمر لتصدير نفطها بدلا من الخليج أو مضيق هرمز، شريان النفط العالمي.
وذكرت الوكالة أن تصدير النفط عبر البحر الأحمر بدلا من الخليج قد يبدو للوهلة الأولى خيارا جذابا، إلا أن التصدير عبر البحر الأحمر له مخاطر.
تقوم السعودية، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، بمشروع توسعة لخط أنابيب يمتد من حقول النفط في شرق المملكة إلى موانئها المطلة على البحر الأحمر، ومشروع التوسعة يهدف لزيادة استطاعة الأنبوب من 5 ملايين برميل يوميا إلى 7 ملايين برميل.
ووفقا لمصادر مطلعة فإنه من المتوقع أن تنتهي السعودية من مشروع التوسعة في سبتمبر، إلا أن تقريرا ماليا لشركة "أرامكو" يظهر أن الانتهاء من الأعمال سيكون بعد 4 سنوات.
وفيما يلي خريطة تظهر مسار أنبوب النفط في السعودية، الذي يربط حقولها النفطية في الشرق بالموانئ المطلة على البحر الأحمر.
وقالت "بلومبرغ" إن التصدير عبر أنبوب النفط هذا وعبر البحر الأحمر، وتحديدا عبر مضيق باب المندب، أو كما يوصف "بوابة الدموع"، ليس خيارا آمنا للسعودية.
وأوضحت أن أنبوب النفط من الممكن أن يتعرض لهجمات بطائرات مسيرة، مثلما تعرض في مايو الماضي، حينها نفذت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن هجوما بطائرات مسيرة على منشآت في الأنبوب.
كذلك أشارت الوكالة إلى مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، محفوف بالمخاطر مثل مضيق هرمز، مستذكرة أن ناقلتي نفط سعوديتين تعرضتا لهجوم في المندب العام الماضي، ما دفع السعودية لوقف تصدير خامها عبر هذا المضيق المطل على اليمن.
وأضافت "بلومبرغ" أن السعودية بعد الحوادث التي تعرض لها مضيق هرمز في الفترة الماضية تشعر بالقلق من استخدامه في تصدير نفطها، لذلك تقوم بدراسة جميع خياراتها الأخرى.
المصدر: "بلومبرغ" | RT