اقتصاد خليجي نُشر

الصناديق السيادية الخليجية تتريث وتراقب الضحايا الجدد لأزمة الائتمان

تقول المؤسسات والصناديق الاستثمارية المدعومة من الحكومة والمصرفيين في منطقة الشرق الاوسط ان وتيرة الاستثمارات في المؤسسات المالية الغربية

وغيرها من الاوراق المالية والسندات سوف تستعيد نشاطهامرة اخرى في وقت لاحق من هذا العام، حيث ستشجع السيولة الفائضة عن النفط خطوة باتجاه اقتناص فرص استثمارية في الخارج.وحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، من المتوقع ان تزداد وتيرة انشطة الاندماج والاستحواذ رغم ان التردد الذي قد ينتاب البنوك العالمية للاقدام على الاقراض قد يسيء الى بعض الصناديق الاستثمارية بنفس القدر الذي سيفعله مع نظيراتها الغربيات.بانتظار الفرصوكان الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر ورئيس صندوق سيادي استثماري قوامه 60 مليار دولار اشترى حصة في كريديت سويس في فبراير الماضي، قال في مقابلة مع فايننشال تايمز: «مازلنا متحمسين للسوق وسيظل هناك بعض الفرص لدراستها والبحث فيها».كما توقع ايضا عمر بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي ان ينتعش نشاط الاستثمارات.واضاف في حديث لفايننشال تايمز: «ان اللاعبين في المنطقة ليس لديهم مشكلة مع السيولة لكنهم بانتظار الفرص المناسبة، احد التحديات التي تواجه الاذرع الاستثمارية في المنطقة هي انه عندما ننظرالى الغرب، نحاول ان نفهم مدى سوء الوضع وعمق المشكلة وحجم الفرصة.ويوافق يوسف حسين كمال، وزير مالية قطر، على ذلك لكنه يقول ان هناك مشاكل اكثر ستظهر في الافق قبل ان تبدأ فرص مهمة في البروز.ويضيف «لا نعرف بعد ما يختبئ تحت الرماد، فالامر يتطلب شهرين الى ثلاثة اشهر حتى يتضح الجيد من السيئ».الاهتمام في آسيااما من هم على معرفة بهيئة قطر للاستثمار فيقولون انها بحثت كل عملية استثمار مباشر كان لصناديق الثروات السيادية علاقة بها على مدى الاشهر الستة الاخيرة، لكنها قررت البقاء بعيدا عن معظمها. وفي الوقت الراهن، قررت الهيئة تكثيف اهتمامها في آسيا، حيث قامت اخيرا بتأسيس لجنة مشتركة مع الحكومة الصينية للبحث عن فرص استثمارية.ورغم ان دول الخليج تمكنت من تجنب اضرار ازمة الائتمان وتمكن شركاتها الاستثمارية من شراء حصص اكثر في الصفقات من منافساتها الغربيات، الا ان بعض الصناديق في المنطقة تجد صعوبة اكبر في ترتيب قروض لعملياتها الخارجية. ففي حالة واحدة على الاقل، اضطر صندوق سيادي للتخلي عن صفقة استثمار عقاري في الولايات المتحدة.ومع ذلك يقول احد كبار المصرفيين ان الاذرع الاستثمارية الخليجية تتمتع بميزة مهمة. اذ يقول جورج مكهول، رئيس الشرق في الاوساط في مورغان ستانلي في دبي: «نعم ستتأثر ربما بنقص السيولة في الاسواق الغربية، لكن ليس بنفس قدر نظيراتها الغربية لانها قادرة على توقيع شيكات بارقام كبيرة».ويضيف ان الصناديق الخليجية قدرت في البداية ان ازمة السيولة كانت عبارة عن دورة لذلك دخلت الى السوق، لكن بعد كارثة بير ستيرنز، توقفت وهي الآن في وضع المراقبة. ويتابع «عند نقطة ما، صندوق سوف تقدم له فرصة لا يمكن رفضها ومن ثم سيتبعه الباقي».

 

مواضيع ذات صلة :