حيث قال القائمون على مشروع بناء أكبر مطار في العالم ان دبي قد تؤجل إتمام بناء المطار إلى ما بعد 2015 وان الموعد المستهدف 2010 لأول رحلات جوية تنطلق منه قد يتأجل أيضا، في الوقت الذي تأكد فيه تعليق وربما إلغاء مشروع دار الأوبرا الضخمة بدبي.
ومع استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية في تقليص معدلات نمو حركة النقل الجوي قال بول غريفيثز الرئيس التنفيذي لشركة مطارات دبي ان المرحلة الأولى من مشروع مطار مكتوم الدولي الذي يتكلف عشرة مليارات دولار قد لا يتحقق موعد اتمامها المقرر في حزيران/ يونيو 2010.
وكان من المقرر ان تبدأ أول رحلات طيران لنقل البضائع من المطار الجديد في منتصف عام 2008.
وقال ان الشركة تدرس تطوير المنشآت في مطار دبي القائم حاليا للتعامل مع الرحلات الاضافية حتى يتم افتتاح المطار الجديد.
وصرح غريفيثز الثلاثاء "اذا استطعنا كسب الوقت في هذا المطار باستخدام منشآتنا بفعالية أكبر... فاننا قد نحظى بامكانية تأجيل الافتتاح قليلا او الاستمرار في تشغيله حسب الموعد المقرر."
واضاف ان قرارا سيتخذ في هذا الشأن خلال أسبوعين.
ويشهد المطار الحالي أيضا عملية توسيع تتضمن خططا لإنشاء مدرج جديد يتسع لطائرات شركة طيران الامارات من طراز ايه-380 التي طلبت الشركة شراء 58 طائرة منها.
وفي نيسان/ابريل ألغي عقد مزمع بقيمة 1.3 مليار دولار مع شركة الأعمال الهندسية الاسترالية لايتون هولدنغز لبناء المدرج لكن غريفيثز قال ان المشروع سيمضي قدما ويكتمل في موعده بنهاية عام 2011.
وأسر مصدر من "سما دبي"، ذراع الاستثمار والتطوير العقاري الدولي التابع لـ"دبي القابضة" أن "مشروع دار الأوبرا في دبي معلق لظروف اقتصادية".
ويكلف انجاز دار الأوبرا في دبي 82.3 مليون دولار ضمن مشروع تشييد الواجهة البحرية المطلة على خور دبي الذي تطوره الشركة.
ووضعت العراقية زها حديد اشهر معمارية عربية تصميم دار الأوبرا في دبي التي تزحف على شاطئ بقلب الإمارة مثل قنديل بحر وتتشكل من قاعة مسرح ضخمة تتسع الى 2500 شخص.
وقالت زها حديد في بيان أصدرته حول مشروع دار الأوبرا "مثل كل المشاريع العقارية في دبي، فان المشروع تحت إعادة النظر".
وعبرت المصممة العراقية عن دعما لهذا الصرح الحضاري من منطلق إيمانها الشديد بأهميته وضرورته كمكون رئيسي في تطور أي المجتمعات.
المصدر : ميدل أست