ووفقًا للتقرير، بلغت إيرادات السياحة الدولية في المنطقة 110.4 مليار دولار في 2023، مسجلة زيادة بنسبة 28.2% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة في عام 2019. كما استقبلت دول الخليج 68.1 مليون سائح خلال العام نفسه، بارتفاع 42.8% مقارنة بعام 2019، مما يعكس نجاحها في تعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية رئيسية، ويضعها على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الطموحة في القطاع.
وتركز الاستراتيجية المشتركة لدول الخليج (2023-2030) على تحقيق هدفين رئيسيين: رفع عدد السياح الدوليين إلى 128.7 مليون بحلول عام 2030، وزيادة إنفاقهم إلى 188 مليار دولار.
وأفاد التقرير بأن المنطقة قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيق هذا الهدف، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 58.7% من مستهدفات العائدات السياحية.
كما شهدت السياحة البينية بين دول مجلس التعاون نموًا ملحوظًا، حيث شكلت 26.9% من إجمالي عدد السياح الدوليين، مما يعكس الدور الكبير الذي تلعبه السياسات التأشيرية الميسرة، وتحسين شبكات الطيران، وتنوع الوجهات السياحية في تعزيز التنقل بين دول المجلس.
وتواصل الحكومات الخليجية حسب التقرير ضخ استثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية السياحية، بما يشمل توسيع المطارات، وبناء الفنادق والمنتجعات، وتحسين خدمات النقل، لضمان تجربة سياحية متكاملة.
كما أصبح القطاع السياحي أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، حيث يدعم العديد من الصناعات المرتبطة مثل الضيافة، والطيران، والتجزئة، ويوفر آلاف الفرص الوظيفية، وتعكس هذه الجهود التزام دول الخليج بتنويع اقتصاداتها بعيدًا عن النفط، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل السياحة ركيزة أساسية في خطط التنمية المستدامة للمنطقة.
لوسيل