اقتصاد خليجي نُشر

شركات مرشحة لعقود مصفاة سعودية تنتظر قرار كونوكو

قالت مصادر بصناعة النفط ومصادر تجارية يوم الثلاثاء ان شركات مقاولات كورية جنوبية واسبانية وهندية تتجه للفوز بعقود ستمنحها أرامكو السعودية وكونوكو فيليبس لبناء مصفاة نفط سعودية جديدة.

وحولت السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم تركيزها الى أنشطة التكرير والبتروكيماويات والغاز بعدما أكملت العام الماضي برنامجا لزيادة طاقة انتاج النفط الى 12.5 مليون برميل يوميا.

ومصفاة ينبع التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميا على ساحل البحر الاحمر واحدة من بين عدة مصاف تخطط السعودية من خلالها لزيادة طاقتها التكريرية بأكثر من 1.7 مليون برميل يوميا من 2.1 مليون برميل يوميا.

وقالت المصادر ان العقود تنتظر قرار الاستثمار النهائي من جانب كونوكو بشأن المصفاة المشتركة.

وقالت مصادر الصناعة انه بعد دراسة العطاءات المقدمة في يناير كانون الثاني وقع اختيار أرامكو وكونوكو على اس.كيه للهندسة الكورية الجنوبية لبناء وحدة الخام وعلى ديلم الصناعية لوحدة البنزين وعلى جي.اس الهندسية لبناء وحدة تكسير بالهيدروجين.

وأضافوا أن تكنيكاس روينداس الاسبانية ستبني وحدة التكويك في حين تتولى بونج لويد الهندية بناء وحدات تخزين النفط.

وقال مقاول "هذه القائمة نهائية تقريبا. لكن لم يتم ترسية أي عقود بعد."

وأحجم متحدثون باسم الشركات الخمس بالاضافة الى أرامكو عن التعليق بشأن العقود. واكتفت تكنيكاس روينداس بالقول انها نافست على حزمتي عقود ضمن مشروع المصفاة.

وقالت المصادر انه اذا قررت كونوكو المضي قدما في مشروع المصفاة فستقوم هي وأرامكو باخطار الشركات الفائزة بالعقود في مايو.

وأعلنت أرامكو وكونوكو فيليبس أول مرة عن المصفاة في 2006 لكن تكلفة المصفاة ارتفعت لمثليها الى حوالي 12 مليار دولار في 2008 من ستة مليارات دولار في البداية. وقالت مصادر في الصناعة ان التكلفة تراجعت بعد ذلك.

لكن الشركة الامريكية لم تتخذ بعد قرارها النهائي وهي بصدد بيع أصول حاليا لخفض الدين.

وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال أواخر الشهر الماضي انه لم يتلق أي اشارة على أن الاستثمار في مصفاة ينبع سيواجه أي معوقات.

وقال مسؤول تنفيذي في كونوكو فيليبس أواخر الشهر الماضي ان الشركة تبحث العروض في الوقت الذي تستعد فيه لاتخاذ قرار.

وقال ويلي شيانج نائب الرئيس للتكرير والتسويق في كونوكو الشهر الماضي "يجب أن يكون هذا مشروعا عالي الربحية لنا."

وكانت الشركتان أجلتا في 2008 عملية المناقصات بخصوص المصفاة وسط حالة عدم يقين في الاسواق المالية العالمية. وسعت الشركتان من اجل أن يخفض المقاولون العروض بعدما خفض التباطؤ الاقتصادي العالمي التكاليف في سوق الخدمات النفطية التي شهدت تضخما سريعا في الاعوام السابقة.

وقالت مصادر في الصناعة ان الشركتين مازالتا تسعيان من أجل خفض التكاليف. وعقدت أرامكو وكونوكو اجتماعات مع شركات مقاولات كانت صاحبة ثاني أقل عروض في حزمتي عقود الاسبوع الماضي من أجل مزيد من الخفض في قيمة العطاءات.

وأضافت المصادر أن المؤشرات الاولية هي أن الشركتين تشعران بالرضا ازاء الخفض في التكلفة.

وقال مصدر "انهما راضيتان للغاية بشأن الميزانية .. انها دون توقعاتهما."

وتقوم أرامكو أيضا ببناء مصفاة أخرى بنفس الحجم مع توتال الفرنسية. وكانت عملية المناقصات بشأن تلك المصفاة قد تأجلت أيضا بعدما طلبت الشركتان من المقاولين أيضا خفض التكلفة لتصل تكاليف الانشاء في نهاية المطاف الى 9.6 مليار دولار من 12 مليار دولار وفق تقديرات سابقة.

وقال مصدر "الاستثمار قابل للتنفيذ .. اقتصاديات المشروع أفضل منها في الجبيل فيما يخص الانفاق الرأسمالي على الاقل."

وسيتم توزيع عملية الانشاء على ما بين تسعة و11 حزمة عقود خاصة بالاعمال الهندسية والمشتريات والبناء.

ولم يتم بعد اغلاق مناقصة لانشاء وحدة لمعالجة المواد الصلبة. وجرى تمديد المناقصة حتى الاول من يونيو حزيران.

(شارك في التغطية لوك باشيموتو في دبي وميونج تشو في سول وكارلوس روانو في مدريد وبراشانت مهرا في مومباي)


رويترز


 

مواضيع ذات صلة :