قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم إفلاس أمارت دبي وهي السوق العربية والعالمية المزدهر بدولة الإمارة
الشقيقة وولي عهدها الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم الشخصية الناجحة عالمياً ، وهو الذي يُظهر حبه لليمن بل ودولته الإمارات الشقيقة رئيساً وحكومة وشعب ، ولكننا نقصد بالإفلاس هنا شركة موانئ دبي العالمية التي تشرف على /28 ميناء عالمي ومنها (ميناء عدن للحاويات )بعقد لمدة 25 عاماً وبأجر يتجاوز (40 مليون دولار ) سنوياً تقريباً والتي يرأسها الشيخ / سلطان أحمد بن سليم رئيس شركة دبي العالمية صاحبة الهزة المالية التي ظهرت بدبي وامتدت أثارها إلى معظم الأسواق والمصارف العالمية في فاتح ومطلع العام الميلادي 2010م وحتى الأن والمرتبطة بمشروع - النخلة وبرج دبي العالمي ؛كالتزامات عليها في حدود 80 مليار دولار ولكن تصريحات الشيخ / خليفة بن زايد الحكيمة هدئت أثارها والتزامه الجزئي بدفع بعضها عن الشركة مالياً - المراقبون للنتائج يرون حتمية الإفلاس ، فالمتفائلون يرون الإعلان خلال سنه والمتشائمون خلال أشهر ، ولسان الحال في اليمن !! وهو ما يعنينا عن بقية الموانئ الأخرى .. فالحذر وربما يكون توقعنا مقلق ومربك في نفس اللحظة ولكن على رأي المثل (هل تصبح اللقية سود ؟) بالنسبة لدبي العالمية وعدن للحاويات ؟ وهل يصبح اليمن أول ضحايا الأبراج ؟ اعني أطول الأبراج العالمية ومنها برج دبي بطول 800/ متر وبتكلفة / من 1.5 إلى 2.7 مليار دولار ... وليس صريع أبراج الطالع موضة المرشحين العرب في كل الانتخابات العربية .. في حالة الإفلاس لا ندري موقف الحكومة من الضمانات ولكن لدى وزيري النقل والصناعة والتجارة الخبر اليقين ... المواطن اليمني يرغب سماع موقف الحكومة كما استمع إلى جدلها حول ترجيح موانئ دبي على (شركة رابطة الخليج الكويت ) خلال الفترة 2006/2008م وبدورنا لا نحب قراءة الطالع أو التنجيم في هذا الأمر لأهميته الاقتصادية لليمن ... ونحن مع المثل المتداول / ألسنة الناس أقلام القدرة !!! والمتفرج لبيب ؟ فهل تفهم حقائق الأمور يا لبيب ..؟ ولماذا برج دبي شئم علينا وليس بقية الأبراج العالمية ؟ فهل تصحح الحكومة خطاياها وتسعى لتضامن عدن وجبل علي للرد على التأمر الدولي علينا ؟ يارب !!! ؟ قولوا أمين .
* كاتب ومحلل اقتصادي
