
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الاقتصادية انه على رغم اضطرار اليونان لدفع فائدة اكبر على ما تقترضه، الا ان نجاح طرح السندات يعد امرا مشجعا.
وجاء اختبار طرح السندات بعد قرار الدول الاعضاء في منطقة اليورو يوم الاحد بالموافقة على صفقة دعم لاقتصاد اليونان المثقل بالديون.
وكانت دول اليورو اتفقت على توفير اربعين مليار دولار كخط انقاذ لليونان في حال احتاجت اليه.
ويعتقد بعض المحللين ان الطرح مر بسلام لان السندات مدتها ستة اشهر وعام، وبالتالي تستحق في مدة قصيرة.
وبدا قبل مزاد سندات الخزينة ان شركة باسيفيك انفستمنت مانجمنت (بيمكو)، اكبر مستثمر في السندات في العالم، لن تكتتب في الطرح اليوناني.
وقال الرئيس التنفيذي لبيمكو محمد العريان لوكالة رويترز ان صفقة الانقاذ الاوروبية لم تستهدف ازمة اليونان الاساسية.
وقال العريان: "اشارت الاسواق الى ان اليونان تعاني من مشكلة اعادة تمويل، اي مشكلة سيولة، ومشكلة تراكم ديون، اي خطر افلاس".
واضاف: "واستنادا الى ما نعرفه حتى الان لن نشتري (السندات اليونانية)، فنحن حذرون تماما فيما يتعلق باليونان ونلتزم بالانتظار والترقب ونرغب في ان نرى مزيدا من التحسن في اليونان".
وتحتاج اليونان الى توفير 11 مليار يورو بنهاية مايو/ايار لاعادة تمويل ديون مستحقة وفوائد متراكمة، وتحتاج لاقتراض 53 مليار يورو خلال بقية العام الجاري.
ومن المتوقع ان تطرح اليونان سندات خزينة اطول اجلا بقيمة 10 مليار يورو قريبا، وسيعد ذلك الطرح اختبارا ادق لمدى رغبة المستثمرين في ضخ اموالهم في الاقتصاد اليوناني.
بي بي سي