اقتصاد يمني نُشر

ابتكار لغة برمجة عربية لمحو الأمية الرقمية، فهل ستنال اهتمام قطاع التعليم العربي؟

 

 

أشار مبتكر لغة البرمجة العربية ألب لاريبيان بزنس أن ابتكاره من فئة المصادر المفتوحة وهي متوفرة للتنزيل مجانا، وجاء ذلك ردا على استفسار اريبيان بزنس حول فرص نجاح لغة البرمجة العربية هذه نظرا لركود حال لغات مشابهة للعربية وقد طواها النسيان منذ زمن بعيد.

يشير ستيفن ماكبريد، محرر موقع أي تي بي دوت نت الشقيق، إلى أن ناصر هو زميل في مركز أي بيم للتقنية والفنون في نيويورك، وهي مشروع غير ربحي يهدف لتحقيق تكامل بين التقنية والفنون الجمالية. ويشير موقع أي بيم إلى أول مشروع لناصر وهو "زجل" ويراد به لغة برمجة تقلص الممانعة بين الرؤية الفنية ووظيفية البرامج.

أما لغة قلب فهي ترتكز على إصدار سكيم Scheme وهي لغة مشتقة من لغة ليسب LISP التي تعد إحدى أقدم لغات البرمجة العليا التي لا تزال مستخدمة حاليا. وتعد هذه اللغة مثالية للمبرمجين لبناء لغات برمجية جديدة مشتقة منها.

يبرز هدف ناصر من تطوير ألب إلى محو الامية الرقمية في مجال البرمجة، من خلال تلافي التحيز الثقافي لدى من لا يشتركون مع الآخرين بخلفية لغوية أو ثقافية بل يتوقع منهم استخدام منطق تلك اللغات بحسب قوله.

تعتمد لغات برمجة الكمبيوتر الحالية على مكونات وأسماء لأنواع البيانات وكلمات رئيسية ومكتبة أسماء ومتغيرات عالمية، لا تكتفي باستخدام الحروف الرومانية من الإنكليزية بل تضم عبارات إنكليزية مثل "#include، و"if" و "string" مما يجعل تعلم البرمجة بالغ الصعوبة لغير المتحدثين بالإنكليزية، فضلا عن تعقيدات كبيرة إضافية لمن لا تضم لغته حروفا رومانية.

وعلى الرغم من أن انتشار لغة ألب تجارية سيتطلب سنوات عديدة (هناك تطبيقات عديدة متوفرة لها ومنها)إلا أن ناصر نجح في تطوير لغة مع استخدامات وتطبيقات عملية، ويزعم أنها متكاملة وفقا لمبدأ تورنغ Turing-complete وهو معيار تقييم لغة البرمجة التي يمكن من خلالها تنفيذ أي نوع من الحوسبة.

تعيش دول الشرق الأوسط مرحلة ازدهار تقني كبير وتتوقع مؤسسة الأبحاث غارتنر أن يبلغ ما ينفق على مشاريع تقنية المعلومات قرابة 1.154 تريليون دولار عام 2013. وتعاونت إتش بي مع الحكومة السعودية لتأهيل جيش من خريجي التقنية في محاولة لتقليص اعتماد المملكة على البتروكيماويات. ولا بد أن تكون لغات البرمجة المعتمدة على اللغة العربية تطورا هاما يلقى الترحيب والاهتمام والاستثمار من أجل تطوير قاعدة المهارات التي تواكب النمو التقني في الدول العربية.

 

 

اريبيان بيزنس


 

مواضيع ذات صلة :