اقتصاد يمني نُشر

الورود:عيد الحب ومواسم الأعراس تشعل أسعارها

 

في شارع 45 المقابل لجامع الصالح بصنعاء تبرز العديد من المشاتل التي تقارب 13 مشتلا تقريبا خاصة بالورود, تبهرك بورودها وزهورها الآخذة في الجمال والروعة, وتحضنك بعبيرها وأريجها لتضفي عليك لمسة من السعادة تشتت همومك وتأخذك إلى عالم الرومانسية.

و أشار المهندس حميد البشاري, مدير إدارة البستنة بوزارة الزراعة والري, إلى أنه يوجد في اليمن أكثر من 13 نوعا من الورود ويقتصر إنتاجها في البيوت المحمية, وتستورد من اثيوبيا وكينيا ومصر وسوريا, غير أن الأحداث التي تشهدها سوريا أدى إلى الاستيراد من البلدان الأخرى, وهذه الورود المستوردة تعمل لموسم أو موسمين ويعاد استيراد كميات أخرى ويعاد زراعتها في البيوت المحمية, والوزارة تعمل على استيراد الجيل الأول ومن ثم تقوم بزراعته وإكثاره في اليمن.

فيما أكد الأخ بلال عبد الله العمري, من مشاتل الأرض الخضراء, أن الورود المشهورة في اليمن نوعان: روز والقرنفل, أما الورود الموجودة فهي أكثر 13 نوعا, منها: روز, قرنفل, جربيرا, جلاد يولس, لسان العصفور, جبس فيلا.

ويشير العمري إلى أن مبيعات الورود تكثر في عيد الحب حيث يكون الاقبال على شرائها كثرا جدا مما يضطر أصحاب المشاتل ومحلات بيع الورود إلى الاستيراد من الخارج من اثيوبيا وكينيا ومصر, كما أن مواسم الأعراس هي الأخرى تجعل الورود محل اهتمام الكثيرين؛ حيث تكثر المبيعات أيام الإثنين والثلاثاء والخميس, أضف إلى ذلك أعياد رأس السنة الميلادية(الكريمس).

 

وأوضح العمري أن العرسان يستخدمون ورود القرنفل لوضعها على العكاوات, أما العرائس فيستخدمن باقات متنوعة من الورود ومسكات.

وأضاف العمري: لدينا 5 محميات في شملان خاصة بالورود, روز وقرنفل يصل إنتاجها إلى حدود 700 وردة وهي تكفي معظم أيام السنة, غير أنه في عيد الحب وأعياد رأس السنة نضطر إلى الاستيراد من الخارج, أما أسعار الورود فهي تختلف من شهر لآخر ومن مناسبة لأخرى, غير أنه في عيد الحب وأعياد رأس السنة ترتفع أسعارها يمكن إلى أكثر من الضعف.

ولفت العمري إلى أنه كان يستورد من سوريا غير أن الأحداث التي تشهدها سوريا فيتم الاستيراد من اثيوبيا ومصر.

وبين العمري أن المشاتل توجد فيها العديد من المنتجات, مثل: الزهورو وهي التي تستخدم لتزيين الحدائق العامة وحدائق المنازل, والورود وهي التي تستخدم في المواسم مثل: عيد الحب وأعياد الميلاد (الكريسمس) ومواسم الأعراس, إضافة إلى بعض الفواكه, مثل: التفاح والفرسك والليمون والبرتقال واللوز.

أما فيما يخص الاستثمار في إنشاء المشاتل فهي, في نظره, مجدية جدا, غير أن الأحداث التي شهدتها البلاد في 2011م أثرت على الحركة فيها إضافة إلى موجة البرد القارس في عامي 2012 و2013م.

وتطرق العمري في معرض حديثه إلى أهم المشاكل التي واجهت أصحاب المشاتل مؤخرا وهي غلاء الماء (الوايتات) وغلاء المشتقات النفطية, وتمنى أن يكون العام الجاري 2013م عام خير ورخاء يعوضهم الله فيه ما تكبدوه من خسائر طيلة العامين الماضيين.

أما عدد المشاتل ومساحاتها الموجودة في شارع 45 فقال: يبلغ عدد المشاتل هنا 13 مشتلا, وأكبر مشتل يكون بحدود 104 لبن, وأصغر مشتل بحدود 20 لبنة, ومساحة مشتله تبلغ 100 لبنة.

إلى ذلك أكدت الأخت فدوى عبد الرحمن شايف, محل راسيل روز للورود الطبيعية, أن مواسم بيع الورود فهي عيد الحب وهو الموسم الأكثر مبيعا للورود فيه, وتصل المبيعات في هذا العيد إلى أكثر 100% مقارنة بالأيام العادية.

مشيرة إلى أنه تم استيراد أكثر من 60.000 وردة من اثيوبيا وكينيا في عيد الحب فقط, الذي ارتفعت الأسعار فيه بشكل جنوني تتعدى أحيانا الـ200%. وأوضحت فدوى أن النساء الأكثر شراء للورود في عيد الحب بنسبة 80% مقارنة بالرجال الذين لا يتعدون 20% فقط.

ويؤيدها في ذلك الأخ علي أحمد راجح من محل أزهار الربيع, وقال: أفضل مواسم بيع الورود هو عيد الحب؛ حيث تصل المبيعات في هذه المناسبة إلى أكثر من 100.000 ريال بينما في الأيام العادية لا تصل إلى عشرة آلاف ريال.

ولفت راجح إلى أن مواسم الأعراس تأتي في المرتبة الثانية بعد موسم عيد الحب, ومواسم الأعراس تكثر في الصيف بعد الانتهاء من الدراسة؛ حيث يكثر الإقبال على شراء الورود في أيام الإثنين والثلاثاء والخميس من كل اسبوع.


مال واعمال العدد108

 


 

مواضيع ذات صلة :