أصبحت المشاتل, مشاتل الزينة والنباتات الطبيعية والعطرية والفواكه والخضار, تمثل لأصحابها ثروة كبيرة تمكنهم من توفير احتياجاتهم المتعددة, وقد غزت المجتمع اليمني في عموم المحافظات بعدما كانت في السابق لا توجد سوى في مدن معينة فقط.
وأوضح المهندس حميد البشاري -مدير إدارة البستنة بوزارة الزراعة والري- أنها غدت اليوم تنتشر في عموم محافظات الجمهورية ممثلة بالقطاع الخاص الذي يقوم بعملية تسويق هذه الأصناف على مستوى الجمهورية,وأغلب المشاتل تتكرر في أمانة العاصمة صنعاء.
وأضاف: توجد في شارع 45 المؤدي إلى الأمن المركزي وفي شارع الستين أمام دار الرئاسة وهذه المشاتل تربى عن طريق أكياس بلاستيكية والأدوات المعدنية.
وأشار إلى أنها تروج بشكل كبير وخاصة للحدائق المنزلية المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية بالإضافة إلى أن أكثر عمليات الإنتاج تكون في المناطق التي تكون فيها معدلات الأمطار عالية في إب و المحويت والحديدة وهي مشاتل الإنتاج أما مشاتل التسويق فهي هنا في أمانة العاصمة صنعاء وتمثل في حدود 35 مشتلا في أمانة العاصمة وتخضع لإشراف مباشر من وزارة الزراعة لضمان وجود شتلة مناسبة وخالية من الأمراض ، وعملية الإشراف والمراقبة لم تتم إلا مؤخرا بعد صدور قانون خاص بذلك.
ولفت إلى أن هناك مشاتل تعاونية وتخضع لإشراف الاتحاد التعاوني الزراعي ، كما أن هناك مشاتل أخرى تتبع وزارة الزراعة والري وهي بحدود 33 مشتلاً, مؤكدا أن وزارة الزراعة تسعى لتطويرها وبنائها وإعادة تأهيلها؛ كونها أنشئت في الثمانينيات من القرن المنصرم والبنية الأساسية في معظمها منتهية ، وقد أكملت الوزارة عملية توزيع مستلزمات الإنتاج التي مثلت رافدا أكبر لإعادة تشغيل هذه المشاتل ابتداء من الأكياس البلاستيكية وشباك الظل التي تخفف من وطأة الضوء الساطع الذي يؤثر على النبات خاصة في طور التربية البدائية ، إضافة إلى الأسمدة والكريكات وسكاكين التطعيم والمبيدات الفطرية التي تقوم بتطعيم النباتات وكان ذلك بلفتة كريمة من معالي الأخ وزير الزراعة والري المهندس فريد احمد مجور وبتمويل صندوق تشجيع المنتج الزراعي بما يعادل 36 مليون ريال وسيتم قريبا توزيع الدفعة الثانية التي ستوزع في الموسم الزراعي 2012-2013م .
وفيما يخص المحاصيل الخمسة وهي: النخيل ، البن ، الزيتون ، المانجو ، ونحل العسل, أوضح البشاري أن وزارة الزراعة والري كانت لديها إستراتيجية للاهتمام بهذه المحاصيل وكانت قدمت رسالة لمنظمة الزراعة والأغذية (الفاو) بأنها تعتبر محاصيل إستراتيجية ليتم عملية تمويل لها إلا أنه حدثت بعض التغيرات؛ فاقتصر التمويل على التمويل المحلي وهو تمويل ضعيف, وتحاول الوزارة تقديم الخدمة للمزارع دون وسيط, مثل إقامة حقول نموذجية وإدخال أصناف جديدة, وكذا مساعدة المزارعين لإعادة تأهيل المحاصيل الخمسة, باعتماد معايير عالمية في زراعتها؛ فنعمل لهذه الأشجار عملية تطعيم بحيث نغير الصنف من بذري إلى أصناف ذات مواصفات عالمية, كون البذرية ليست ذات مواصفات عالمية
ودشنت الوزارة مشروعا لزراعة النخل ذات المواصفات العالمية وهي مكثرة عن طريق الأنسجة وتتبنى وزارة الزراعة هذا المشروع حيث تم تدشين 15.000 فسيلة كمرحلة أولى وتصل الكمية في نهاية المشروع إلى 60.000 فسيلة, ومن كمية الـ 15.000 فسيلة 10.000 فسيلة مكثرة بالأنسجة عن طريق مؤسسة الخدمات الزراعية وبتمويل من صندوق التشجيع الزراعي والسمكي و 5.000 فسيلة من أصناف محلية ، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل النخيل التي تعرضت للسيول في 2008م في حضرموت والمهرة ضمن صندوق إعادة الإعمار .
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017