طالب المشاركون في جلسة حوارية لرسل الحوار بضرورة تجريم الممارسات العنصرية ضد أصحاب المهن الخاصة, واستنكروا كل ما من شأنه المساس بحريات الفرد في مجتمعه تحت أي مبرر كان.
وفي الجلسة التي نظمتها مجموعة "رسل الحوار" لتحفيز المشاركة المجتمعية الفعالة مع أصحاب المهن الخاصة يوم أمس الأربعاء بصنعاء, شدد عضو رسل الحوار عبد الله البعداني على أن أبناء هذه الفئة الاجتماعية جزءاً لا يتجزأ من هذا الوطن ولديهم مشاكل تحدث عنها الجميع, ولا يمكن أن تقوم دولة مدنية وحديثة في أوساط مجتمع يرى أن هناك إنسانا من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية أو الثالثة.
وطالب من مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن ينظروا إلى هذه الشريحة العاملة باهتمام , وان لهم الحق في المواطنة المتساوية, والمساواة أمام القانون, كما أن لهم حق المشاركة السياسية والاجتماعية, وحرية التعبير بكافة الوسائل المتاحة والقانونية, فهم جزء لا يتجزأ من نسيج اليمن..لديهم مشاكل لابد من حلها ,ولديهم أرائهم حول قضايا الحوار.
واستعرض المشاركون في الجلسة عددا من المشاكل والقصص التي تهين أصحاب المهن الخاصة وتحط من قدرهم, لا لسبب وجيهي وإنما لأنهم يمتهنون مهنا شريفة غير أن المجتمع يراها مهينة له وللقبيلة والعشيرة التي ينتمي إليها هؤلاء المهنيون.
واستنكر الجميع حدوث مثل هذه النظرة القاصرة التي تحط من قدر إنسان شريف, واعتبروها نظرة جاهلة من بقايا العصور الجاهلية, فالإنسان حر وشريف ما لم يمتهن مهنا غير شريفة كالسرقة والدعارة والمتاجرة بالمحرمات.