اقتصاد يمني نُشر

سماسرة الأعمال يعترضون طريق المستثمرين

alhaj-salahفي ظل تراجع المستوى الحقيقي والمأمول لمسيرة الاستثمار في اليمن، يبرز صنف من المحتالين بعقلياتهم البدائية ومصالحهم الضيقة، على هيئة قاطعي طريق أمام حركة الطموح اليمني بالاستقرار والتنمية والاستثمار.

كثيرة هي قصص المآسي التي تنبت في قطاع التجارة والاقتصاد والاستثمار بواسطة نافذين وسماسرة يقوضون العملية التنموية بأسرها.

ففي حين تعرضت مجموعة الحاج لاعتداء وتفجير قنبلة في محلاتها ومشاريعها الاستثمارية بأمانة العاصمة، زاد قلق المستثمرين وزادت مخاوفهم من تزايد عمليات تضييق الخناق عليهم.

المستثمر محمد أحمد سعيد الحاج وهو رئيس مؤسسة الفاو للتجارة الدولية والتوكيلات بالعاصمة تعرضت استثماراته بصنعاء لاعتداء من قبل عناصر مسلحة قال إنهم ينتمون لـ»خولان» وذلك في تاريخ 9/2/2010 اعتداء جعل الغرف التجارية والوسط التجاري في قلق.

وإذ عبر بيان صادر عنها والمرفوع إلى الاتحاد العام للغرف التجارية عن أسفه الشديد لعدم قيام الأجهزة الأمنية بحماية المواطنين والمستثمرين، أشار أيضاً إلى أنهم غامروا برؤوس أموالهم للاستثمار في بلدهم وسط ظروف أمنية معروفة للجميع .
وطالب البيان الجهات الأمنية ضرورة العمل على إيقاف مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون والمسيئة لسمعة اليمن وطرحها على طاولة الجهات ذات العلاقة كونها من أكثر القضايا إلحاحا في الوقت الراهن .

وفي مدينة الحديدة أقدم أشخاص يتبعون قائداً عسكرياً بهدم سور المشروع الاستثماري «يمن كنداسة» لتحلية مياه البحر والذي يتم إنشاؤه في منطقة منظر بمحافظة الحديدة بشراكة يمنية سعودية وبتكلفة إجمالية تبلغ 31 مليون دولار.

في الاتجاه ذاته، أظهرت دراسة ميدانية وجود علاقة وثيقة بين ظاهرة النزاعات القبلية وتعثر عملية التنمية المحلية في المشاريع الخدمية والتنموية والاستثمارية التي تقيمها الدولة في المناطق محل النزاعات في اليمن.

الدراسة التي نفذها الدكتور عبده عثمان أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، مع الباحث احمد صالح الجبلي، أكدت أن النزاعات القبلية تؤثر سلبا على عملية التنمية المحلية في المناطق والمحافظات محل النزاعات، وكذا على حياة الأفراد والجماعات ومجالات التنمية وخاصة التعليم والصحة والتنمية البشرية. القصص المأساوية تتكرر وتتواصل بأساليب وروايات عديدة، لكن في الأخير الضحية هو الوطن حسب مختصين.

هذا مسئول في اتحاد الغرف التجارية يتحدث «كان عندي أمس مستثمر أردني كان يرغب في إنشاء مصنع يشغل 65 يداً عاملة يمنية ومعه 12 مهندساً أردنياً، ولكن وقع في عدة مشاكل، وقال تكذبون علينا وتقولون نافذة واحدة وأنا منذ سنة ونصف عند النافذة الواحدة ولم أكمل إجراءات المعاملة، وكان يتمنى أن يستثمر في اليمن كما يقول لما وجده من طيبة اليمنيين وكرمهم وحسن تعاملهم، ولكنه الآن سينتقل بمشروعه إلى السودان للاستثمار هناك»..
هذا ليس كلام جرائد. إنه جزء من حوار صحفي سابق مع نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد صلاح.
لقد تحدث الرجل بكل شفافية عن إسهامات رجال المال والأعمال في مساعدة بعض ضعفاء النفوس في تقديم الرشاوى مقابل بعض التسهيلات خارج الأطر القانونية.

مال وأعمال


 

مواضيع ذات صلة :