وفي هذا الصدد أكد عدد من المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه الأردن حاليا على أن الأزمة المالية ما زالت مستمرة، لكن هناك جو من التفاؤل حول السيطرة على الوضع في الوقت الراهن.
وشدد كثيرون على أهمية الإبقاء على مسار الإصلاح الاقتصادي، بدلا من تركيز كافة الجهود على الأزمة الاقتصادية.
ولفت جو سعدي، رئيس شركة "بوز اند كومباني" المالية في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن العالم العربي بمكان أفضل من الكثير من دول العالم.
صحيح أن دول الخليج والأردن ومصر وسوريا يشهدون بعض المصاعب، لكن يمكن معالجتها، مضيفا: "بحسب صندوق النقد الدولي، ستشهد المنطقة نموا بنسبة تتراوح بين 3 و 5 %، وهذا أحسن بكثير من دول أخرى تتحدث عن ركود بنسب مماثلة".
وشدد علي أن هذا التحسن لا يعني "إننا خرجنا من الأزمة، ولا أحد في العالم يتصور أن الأمور انتهت، لكننا نسير بالاتجاه الصحيح".
متوقعا الخروج نهائيا من الأزمة الاقتصادية في النصف الثاني من 2010.
وحتى لا تتكرر الأزمة أكد أن من بين التحديات المطروحة الآن أمام الحكومات تدور حول كيف يمكن للحكومات تسهيل السيولة كي تعود المصارف وتعطي القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة, وفي نفس الوقت هناك تساؤلات حول "القيم" التي تدير عالم الأعمال، ولابد من التفكير بتأثير الشركة على المدى البعيد على محيطها الخارجي بدلا من التركيز فقط على الأرباح.
لذلك فان "قيم" عالم الأعمال من بين القضايا التي يتم دراستها في مبادرة "إعادة تصميم" النظام المالي العالمي، الذي أعلن عنه أول من أمس في المنتدى.
وشدد على أهمية عدم التخلي عن الإصلاح الاقتصادي بسبب الأزمة، قائلا: "نعم هناك إجراءات ضرورية بسبب المشكلة الاقتصادية من أجل الاستقرار ولكن الأهم هو البقاء على طريق المبادرات الإصلاحية، منها تنمية الاقتصاد والنظر في الأطر المؤسساتية".
من جهتها شددت الشيخة هنادي آل ثاني، على أهمية الانتباه إلى الجيل القادم الذي يدخل سوق العمل، مطالبة في جلسة حول استقرار المنطقة بـ"الاهتمام بالشباب الذين يشكلون ثلث سكان هذه المنطقة".
وحذرت من عدم توفير فرص العمل لهم.
واعتبر ساعدي أن "التحدي الأكبر خلال السنوات العشرين المقبلة سيكون كيف يمكن التوصل إلى توازن بين المهارات والطلب في سوق العمل".
وأضاف: "على الرغم من المشكلة الاقتصادية، يجب الإبقاء على الإصلاح في التعليم وتزويد التدريب المهني الضروري، هذا هو مفتاح الأمل للمستقبل".
المصدر : وكالات