ونقل الأعرج في بداية كلمته تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهانيه وتبريكاته للحضور وللمشاركين في المعرض.
وتابع الأعرج نقلاً عن الرئيس "إن الرئيس يعبر لكم عن اعتزازه بهذا الجهد الذي تقومون به والدور الريادي في مجال الاقتصاد والذي يعتبره موازيا وعلى قدم المساواة للجهد الكبير الذي يبذله في المجال السياسي لتتضافر الجهود جميعا من اجل إرساء قواعد وأسس الدولة الفلسطينية القادمة والتي أصبحت حقيقة واقعة بعد الاعتراف الدولي والمطالبة الأمريكية والأوروبية لتحقيق مبدأ وجود الدولتين.
قال الأعرج " إننا نعتز بهذه التظاهرة الاقتصادية والحراك الاقتصادي الذي تشهده مدينة الخليل وبهذه الصناعات الوطنية التي أخذت تنافس الصناعات العالمية بالرغم من كل الصعوبات والتحديات و المعوقات التي يفرضها الاحتلال أمام منتجات الصناعة الفلسطينية.
وطالب الأعرج حضور الحفل الذي ضم لفيف من رجال الأعمال والاقتصاديين منهم وزراء سابقون وأعضاء في المجلس التشريعي وممثلين عن بعض البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية , بأن يعملوا على إعادة الصناعات الخليلية التقليدية للصدارة من أجل جذب السياحة وتنشيط الحياة الاقتصادية وبالتالي زيادة التواجد السكاني في قلب الخليل المهدد بشكل مستمر من قبل الاستيطان .
وأضاف الأعرج في تصريح له وصل "الإستثمار نت " إننا نعمل علي إنشاء المناطق الصناعية بطريقة علمية مدروسة بعيدة عن الارتجال متجاوبة مع مصالح المحافظة آخذين بعين الاعتبار التركيز علة المناطق المهمشة بجعلها مناطق جذب استثماري، بهدف تطويرها اقتصاديا واجتماعيا، كما نتطلع لإيجاد هذه المناطق كي نبدأ بعملية نقل الورش والمصانع من قلب المدينة كي يكون العمل فيها أكثر أمنا وسلامة وأكثر حفاظا على البيئة.
وستغل الأعرج هذه المناسبة التاريخية ودعا إلى تحقيق الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب الواحد وإنهاء حالة الانقسام كي لا تكون الشماعة التي تعلق عليها إسرائيل صلفها وعنادها ومراوغتها من اجل قيام الدولة الفلسطينية .
وبدوره أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل هاشم النتشة " أن الإنسان الفلسطيني هو محور الاهتمام ببناء اقتصاد فلسطيني سليم ولذلك عقدت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ما لا يقل عن مائتي دورة في مختلف الموضوعات العلمية والإدارية والتكنولوجية، لرفع مستوى إنتاجية العمل.
وثمن النتشة خلال بيان له وصل مراسل (الإستثمار نت) التعاون القائم بين القطاعين الخاص والعام للوصول بالاقتصاد الفلسطيني إلى المرحلة التي نشعر فيها جميعاً أن المواطن الفلسطيني قد حقق درجة عالية من درجات المواطنة الصالحة في حصوله على أفضل الصناعة والخدمات من موارده الاقتصادية ليرتفع مستواه الحياتي ويشعر انه اقترب إلى درجة الشعوب المتقدمة.
ووجه الحاج احمد هاشم الزغير رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، شكره للرئيس محمود عباس على رعايته للمعرض ودعمه للصناعة الوطنية التي لها أثرها في رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي وقدرته التوظيفية، وتخفيض معدلات الفقر والبطالة والإعالة وتأثيرها الواضح في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما شكر د. سلام فياض رئيس الحكومة على دعمه واهتمامه الدائم بالصناعة الوطنية وتكريس الحوار بين القطاعين العام والخاص وترسيخ الأمن والأمان.
مصاعب في تطوير القطاع الخاص
وأشار الزغير أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني من مصاعب تؤثر في تطور القطاع الخاص بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على المعابر الحدودية، مشيرا إلى أن الخليل كالقدس وغزة تعاني من الإجراءات الإسرائيلية، موضحاً انه ليس بعيدا عنكم ما تعانيه مدننا وقرانا من نكبات وآلام يومية .
وبين الزغير أن المعرض يمثل الهوية الوطنية للصناعة الفلسطينية التي دخلت أسواقاً عالمية بفضل عقول وسواعد العامل الفلسطيني الذي يعتبر ركيزة القطاع الخاص والاقتصاد الوطني، منوهاً أن المعرض يضم في أجنحته 90 شركة من مختلف قطاعات الإنتاجية الكبيرة والصغيرة .
على السلطة رخص الإستيراد
وطالب الزغير،الحكومة الفلسطينية بضرورة تنظيم رخص الاستيراد وتنظيم السوق والاهتمام بمعايير الجودة ومواصفات البضائع المستوردة والحد من إغراق السوق بمنتجات متدنية الجودة تثير على الصحة والبيئة وما نتج عنها من ضرب للصناعة الوطنية كما حدث مع قطاع صناعة الجلود والأحذية في الخليل وإغلاق مصانعها التي كانت تشغل آلاف العمال الذين التحقوا بجيش العاطلين عن العمل.
الجهات دولية
في ذات السياق أكدت سميرة بركات من الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ ، دعم الوكالة للصناعات الفلسطينية وتسليط الضوء على المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، وأوضحت أن الوكالة تركز عبر تطوير القطاع الخاص على تحسين بيئة الأعمال من خلال تشجيع التعاون ما بين القطاعين العام والخاص على المستويين المحلي والوطني لتحسين الخدمات والسياسات المتعلقة بتلك المنشآت، كما تدعم المعرض لترويج الصناعة المحلية وأهميتها في خلق فرص عمل وتنمية الاقتصاد الفلسطيني.
وفي كلمة لصندوق الاستثمار الفلسطيني شدد سميح العبد المتحدث باسم مجلس إدارة الصندوق على دعم النشاطات الاقتصادية التي تهدف بالأساس الى دعم المنتج الوطني وتعزيز الصناعة المحلية والمنتجات الوطنية. مشيراً الى أن ذلك ينبع من الحرص الشديد على ضرورة الحفاظ على الصناعة الوطنية والاهتمام بتطويرها والعمل على تعزيز حصتها التسويقية المحلية ، موضحاً أن هذا المعرض يشكل خطوة صحيحة بهذا الاتجاه.
وكشف العبد لـ (الإستثمار نت) عن تنازل الصندوق عن الجناح المخصص له في المعرض، لتقدمه بمبادرة بالتعاون مع شركة حلول للاستشارات وبدعم من المؤسسة الكاثوليكية للإغاثة والتنمية والشركة الفلسطينية للخدمات التجارية، موضحاً أن مبادرة أساسات تهدف بشكل رئيسي الى ترويج الصناعات الإنشائية ومواد البناء الفلسطينية الصنع والعمل على زيادة حصتها في السوق المحلية معتبراً أنها من المبادرات الواقعية التي تستهدف رفع كفاءة وقدرة وفعالية المنتج الفلسطينية.
وطالب معن ملحم مدير إدارة التسويق في شركة جوال الراعي الرئيسي للمعرض، إدارة هذا الأخير بأن تمنح الشركة جوال رعاية المعرض في العام القادم وتطرق للحديث عن شراكة جوال مع زين والتي ستعمل على خلق فرص عمل جديدة، وتحدث عن الصعوبات التي واجهت الشركة على مدار عشرة أعوام من عمرها في السوق الفلسطينية مؤكداً أن جوال ستبقى داعما رئيسيا للمعارض والمهرجانات التسويقية والأنشطة الاقتصادية لدعم الاقتصاد الوطني وتنميته.
وقال الحاج زيدان الجعبة مدير عام المجمع، أن الإقبال الكثيف من المواطن الفلسطيني على حضور المعرض لهو تأكيد على الاهتمام بالصناعة الوطنية الفلسطينية ودعمها لتستمر في منافسة المنتج الأجنبي، مضيفاً أن المعرض الذي يستمر حتى 28/7 الجاري.