أكد وزير النفط والمعادن أمير العيدروس اهتمام الحكومة بقطاع المعادن باعتباره من القطاعات الواعدة والمخرج الحقيقي
لإشكاليات محدودية الموارد في اليمن.
وأضاف" العيدروس في ورشة العمل التدريبية الخاصة بمشروع مراقبة وتقييم عوائد التعدين في اليمن التي تنظمها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالتعاون مع البنك الدولي خلال الفترة من 24- 28 يناير الجاري ، التي بدأت يوم الأحد بصنعاء إن المعادن من القطاعات الواسعة والأكثر قدرة واستمرارية على رفد الاقتصاد الوطني وتوسيع مساحة الشراكة المجتمعية وخلق فرص عمل وإيجاد مشاريع تسهم في تعزيز القطاع الاقتصادي.
وأكد وزير النفط والمعادن أهمية الورشة التي يشارك فيها خبراء في مجال الدراسات الجيولوجية في المعادن الفلزية واللافلزية والتي تعد قاعدة أساسية لاستغلال قطاع المعادن الذي تعول عليه الحكومة كثيرا في ظل محدودية إنتاج النفط والغاز.
ولفت إلى إن الحكومة تركز على قطاع المعادن باعتباره من القطاعات الواعدة. مشيرا إلى أن عائدها ليست كبيرة وسريعة لكنها طويلة المدى وتعد رفدا حقيقيا لاقتصاديات الدول محدودية الموارد مثل اليمن.
وشدد الوزير العيدروس على أهمية إيجاد شراكة مع القطاع الخاص وعرض الدراسات وتبادل الأفكار والخروج بنتائج تقدم للحكومة للاستفادة منها وعرضها على المانحين.
وقال" إن الثروات المعدنية الحل الحقيقي والرئيسي الذي من خلالها نستطيع رفع معدلات التنمية وخلق فرص عمل كبيرة لمجتمع معظمه شاب".
من جانبه أشار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور إسماعيل الجند إلى أن الهيئة نفذت عدد من المشاريع في قطاع المعادن بدعم من البنك الدولي ويعد مشروع مراقبة عوائد التحصيل لقطاع التعدين إحدى هذه المشاريع ومجالات التعاون مع البنك.
وأكد الجند أهمية استمرار دعم قطاع التعدين لتفعيل هذا القطاع وزيادة مساهمته في تعزيز الاقتصاد الوطني.
فيما استعرض الخبير الاستشاري بمشروع البنك الدولي ماركو كوسي أهداف مشروع مراقبة عوائد التعدين في اليمن.لافتا إلى أن اليمن يتملك معادن كبيرة والبرنامج الذي تم تطبيقه في المشروع تضمن مهام تشخيصية لواقع التعدين والتدريب الحقلي وغيرها.
مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية باليمن ريموند جوزيف أشار بدوره إلى ضرورة تنويع المصادر الاقتصادية في اليمن من خلال إضافة قطاع التعدين.لافتا إلى أن مؤسسة التمويل الدولية تستثمر في مختلف دول العالم وستقوم بالاستثمار في اليمن مستقبلا.
من جانبه أشار أخصائي المشاريع في البنك الدولي في اليمن ارون اروي إلى أن التعدين هو احد الموارد الهامة التي تستدعي البحث لتعزيز هذا القطاع خلال الثلاث السنوات القادمة.لافتا إلى أن المعلومات التي تم جمعها خلال المشروع في مراحله السابقة بينت امتلاك اليمن ثروة معدنية كبيرة.
وتهدف الورشة إلى تدريب كوادر الهيئة في المركز الرئيسي والفروع على كيفية مراقبة وتقييم الشركات العاملة في قطاع التعدين في اليمن من الجوانب المالية وتطبيق الأنظمة والقوانين السائدة.
كما تهدف إلى تعريف كوادر الهيئة بكيفية إنشاء برامج استثمارية لتسهيل مهمة المستثمرين، وكيفية استغلال الثروات المعدنية والتقليل من التالف وكيفية تسويقها وتقييم الأرباح بالإضافة إلى استعراض تجارب عالمية في كيفية الاستغلال الناجح للثروات المعدنية.