
ويوجد في تونس أكثر من 95 منبعا للمياه الجوفية تم استغلال خمسين منها في مشاريع محطات استشفائية.
وتشكل محافظة قربص التي تبعد 70 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة تونس أكثر الوجهات التي يرتادها السياح للعلاج بمياه البحر والمياه الجوفية الساخنة.
ويوجد في جبال قربص نحو سبع عيون جبلية غنية بالمياه المعدنية الطبيعية الساخنة.
ويقول منير المسعودي مدير محطة قربص الاستشفائية ان المياه المعدنية المحلية تتمتع بخصائص صحية تجذب السياح.
واضاف "الماء في قربص غني بالمواد المعدنية ويحتوي على الفوسفور والماغنسيوم .. هذه عناصر أخرى لا تجدها في أنواع أخرى من الماء. والحمد لله في تونس منابع المياه الجوفية (العيون) غنية في قربص والسياح الاجانب كما التونسيون لديهم فكرة عن قربص ويأتون الى هنا ويجدون نتائج طيبة."
ويوجد في تونس 45 مركزا للمعالجة بمياه البحر و46 حماما استشفائيا بالمياه المعدنية وأربع محطات استشفائية حرارية.
وعبر السائح نجونغ فيفيانوس عن انبهاره بمستوى الخدمة وجودة العلاج.
وقال "الخدمات جيدة. يوجد في تونس العديد من المزايا والخدمات المفيدة بمستوى جيد من الامكانيات والرفاهية."
وقالت السائحة البلغارية دينيتكا التي كانت تستمتع بالسباحة في مياه معدنية "جئت من بلغاريا لزيارة قربص والاستجمام. وجدت حسن المعاملة من قبل العاملين في المركز اضافة الى الخدمات المفيدة التي يقدمونها من خلال العلاج بالمياه والتدليك والطين ومسبح المياه المعدنية الساخن."
وتشير احصاءات رسمية الى أن السياحة الاستشفائية في تونس تجذب سنويا نحو 170 ألف سائح أجنبي. كما يساهم التونسيون أنفسهم في نمو القطاع.
وقالت مفيدة بن نصر العيادي المسؤولة عن قطاع السياحة الاستشفائية في تونس ان عدد السياح الذين يبحثون عن هذا النوع من العلاج يتزايد.
وتابعت "عدد السياح الذين استفادوا من مراكز العلاج بمياه البحر في السنة الفارطة 2009 بلغ 170 ألف سائح منهم 80 في المئة من الفرنسيين مع العلم أن ف رنسا تحتل المرتبة الاولى عالميا في السياحة الاستشفائية ثم تونس في المرتبة الثانية عالميا. وأتوقع أن تحتل تونس المرتبة الاولى عالميا في السنوات القادمة."
وتقول الحكومة التونسية انها تعمل على أن تصبح قربص عاصمة للسياحة العلاجية بمياه البحر والمياه المعدنية الساخنة في تونس مع نهاية سنة 2014.