أفاد تقرير متخصص بأن 80 بالمائة من حكومات العالم تخفي تفاصيل ميزانياتها عن شعوبها، ولا تفصح عن معلومات إنفاقاتها التي تتسم بالهدر ولا تحظى بشعبية.
وقال التقرير الذي أصدره "مشروع شراكة الموازنة الدولي" ومقره واشنطن، إن المعلومات التي توفرها غالبية الحكومات لا تكفي لاعتبار إدارتها لأموال شعوبها "موثوقة".
وفق ما أوردت صحيفة الحياة اللندنية.
وأوضح التقرير الذي أعلنته "مؤسسة برامج التنمية الثقافية" في العاصمة اليمنية صنعاء أن 50 بالمائة من أصل 85 دولة تناولها المشروع، تقدم الحد الأدنى فقط من المعلومات الموثقة حول مؤشرات الموازنة المفتوحة.
مشيرا إلى أن خمس دول العالم فقط تقدم معلومات وافية في هذا الشأن من ضمنها فرنسا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
في حين أن بلدانا أخرى مثل الجزائر والكونغو والسودان ورواندا وغينيا جاءت في خانة الدول الأكثر انغلاقاً، والتي لا تؤمّن سوى معلومات شحيحة عن أساليب صرفها للمال العام.
ورصد التقرير بين الفئتين مجموعة أخرى أحرزت تحسنا في مستوى شفافية موازناتها وفي طليعتها مصر التي تقدمت في قائمة الدول التي تتيح بعض المعلومات عن موازنتها للجمهور، في حين أنها كانت قبل سنتين تحتل المركز الخامس في القائمة السوداء.
وقال مدير مشروع شراكة الموازنة الدولي وورين كرافتشك إن الموازنة المفتوحة مصدر قوة. إذ تتيح للشعوب أن تقدر ما إذا كان مسؤولوها الحكوميون مؤتمنين على الأموال العامة.
وأضاف أن هدف التقرير هو تعزيز إمكانية الوصول إلى معلومات الموازنة الحكومية.
ومن الطريف أن البلد الذي أعلن منه التقرير وهو اليمن سجل تسعة بالمائة في مؤشر الموازنة المفتوحة لعام 2008، بعد أن حصل على علامتين فقط من أصل ثمان في حيثيات الحكم على شفافية موازنته.
و حصلت الأردن على المرتبة 52 ومصر 43 ولبنان 32.
وأورد التقرير أن 12 دولة تقدم معلومات وصفها بالوافرة حول موازناتها العامة، فيما سجلت 68 دولة علامات إجمالية متدينة على مؤشر الموازنة المفتوحة، منها 25 دولة قال إنها تقدم معلومات شحيحة أو لا تقدم معلومات على الإطلاق.
ولفت التقرير إلى أن الدول الأسوأ أداء بخصوص الشفافية في الموازنة كانت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي منطقة الصحارى الأفريقية ومن خصائصها أنها من ذوات دخول منخفضة وتعتمد بكثافة على العوائد من المساعدات الخارجية وصادرات النفط والغاز وتملك كثيراً من هذه الدول مؤسسات ديمقراطية ضعيفة.
المصدر: ميدل إيست أون لاين