اقتصاد خليجي نُشر

الوليد بن طلال يسعى إلى زيادة إستثماراته مع الصناديق السيادية في قطر

لدى الأمير الوليد بن طلال إستثمارات عديدة مع أفراد وشركات كبرى مثل بيل جيتس ونيوز كورب وسيتي جروب لكنه يسعى إلى زيادة إستثماراته مع الصناديق السيادية خاصة بعد أن عقد صفقة مع إحدى الشركات التابعة لصندوق قطر السيادي والذي يستثمر في القطاع الفندقي وهو القطاع الذي يتوقع له الوليد أن يشهد نمواً عالياً.

وجاءت هذه الصفقة السعودية -القطرية في الوقت الذي أعلن فيه الأمير الوليد بأن تعافي الأسواق الأمريكية (حيث يستثمر جزءا كبيرا من أمواله)لا يبدو مشجعاً في الوقت الراهن.

وقال الأمير الوليد بن طلال الذي يرأس شركة المملكة القابضة إن دخول شركة فويجر المملوكة لصندوق سيادي قطري، كشريك في شركة فيرمونت رافلز سيساعد على طرحها في اكتتاب عام خلال السنتين إلى الثلاث سنوات القادمة.

وأوضح الوليد الذي كان يتحدث إلى قناة "بلومبيرج" الاقتصادية أول من أمس أن سبب بيعه لحصة 40% من فيرمونت رافلز إلى فويجر التابعة لشركة الديار القطرية التي بدورها تتبع لجهاز قطر للاستثمار، هو امتلاك فويجر لعشرات الفنادق إضافة إلى محاولتها الاستحواذ على عدد من الفنادق الأخرى وهو الأمر الذي سيدر دخلاً أكبر على المملكة القابضة.

وقال "الصندوق السيادي القطري مهم جداً ولديه العديد من الاستثمارات في مجال الفنادق ونحن نسعى إلى بناء جسور معهم للدخول في استثمارات وفرص أخرى."

وأكد الأمير الوليد أن الصندوق القطري ليس الصندوق السيادي الوحيد الذي تعمل معه المملكة القابضة إذ إنها أيضاً شريك مع صندوق "تماسيك" السيادي المملوك لحكومة سنغافورة، كما أوضح الوليد أن المملكة القابضة تعمل على بناء شبكة ضخمة مع كل الصناديق السيادية الكبرى.

وكانت شركة المملكة القابضة قد كشفت أمس عن توقيع شركة فيرمونت رافلز القابضة العالمية للفنادق (إحدى الشركات التابعة لها) على مجموعة من الاتفاقيات مع بعض الشركات التابعة لشركة الديار القطرية التي بدورها تتبع لجهاز قطر للاستثمار لدخولها كشريك بنسبة 40% من رأسمال الشركة. كما وافقت شركة الديار القطرية للاستثمارا ت الفندقية والعقارية المحدودة على إعطاء عقود إدارة مستقبلية لفنادق سوف يتم تحديدها لتصبح إما فيرمونت أو رافلز أو سويس هوتلز.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "فيرمونت رافلز" ويليام فات في تصريحات لـ"بلومبيرج" أن الديار القطرية ملزمة بدفع 105 ملايين دولار للفيرمونت في حالة عدم تمكنها من توفير فنادق جديدة لها خلال السنوات الخمس القادمة. وقال فات: "إذا كانت الديار القطرية بطيئة في توفير عقود إدارة مستقبلية لنا فإنها سوف تضمن لنا دخلاً."

وأوضحت المملكة القابضة في بيان أول من أمس أنه نتيجة لهذه الاتفاقيات سوف تنخفض ملكية شركة المملكة القابضة في شركة فيرمونت رافلز من 58% إلى 35%.

ونتيجة لهذه الاتفاقيات تعتبر شركة المملكة القابضة ثاني أكبر مستثمر في فيرمونت، وشركة كولوني كابيتال ثالث أكبر مستثمر في فيرمونت بنسبة 22%.

وذكرت أن قيمة الصفقة تبلغ 3.2 مليارات ريال تقريبا (847 مليون دولار) وتشتمل على مقابل مادي وتعهدات بتقديم عقود إدارة مستقبلية. وأشارت إلى أن جميع المبالغ المحصلة من الاتفاقيات سوف تستخدم لتمويل مشاريع شركة فيرمونت رافلز الحالية والمستقبلية. وتضمن الاتفاق استحواذ فويجر على 40% من شركة فيرمونت رافلز القابضة الدولية للفنادق مقابل مبلغ نقدي واعتبارات أخرى.

 


 

مواضيع ذات صلة :