أكد الشيخ نبيل الخامري، أمين عام اللجنة الوطنية لدعم المبادرة الخليجية أن الحوار الوطني تحت سقف الوحدة سيمثل خطوة مهمة لتحقيق التوافق والاستقرار، ومن المؤكد أن الشعب اليمني يعول على نتائج مؤتمر الحوار في إيجاد حلول عملية لجميع المشكلات العالقة ، ونجاح الحوار يرتبط بوجود إرادة صادقة ومخلصة من كل الأطراف للدخول في حوار شامل لا يستثني أحدا.
مشيراً إلى أن الحوار الوطني لا يمكن له أن ينجح بدون شعور جميع الأطراف بخطورة المرحلة والعمل بمسؤولية وتجاوز الخلافات وتقديم تنازلات من أجل إخراج اليمن من أزماته والمضي قدما نحو المستقبل .
وقال الخامري «للاستثمار» إننا في اللجنة الوطنية نتابع ونشجع الأطراف المختلفة على المضي قدما في طريق تنفيذ اتفاق التسوية السياسية ، وسنظل عامل تقارب وتوافق وإصلاح ، ولن نكون أبدا عامل إثارة “.
وأضاف «ومن المؤكد أن زيارة بان كي مون جاءت لتثبت بأن العالم فعليا يتعامل مع مجريات الأحداث هنا، بمعنى يوصلون رسالة واضحة مفادها بأن عليكم تصديق ما يحدث من تغيير في اليمن ، والمجتمع الدولي أدرك فعليا بأن هذا الشعب يستحق أن يقف معه؛ كونه قام بأعظم ثورة سلمية عرفها التاريخ في مجتمع يعج أفراده بالسلاح».
وتابع «إننا نتطلع إلى تغييرات حكومية أوسع وجهود أكبر في السياسات الاقتصادية للحكومة وإلى تغيير جذري ، ونحن لا نقبل أي تهاون أو تقصير في طموحات الشعب وفي الرؤى التي ناضلنا جميعا من أجلها ونأمل ألّا تجانب الحكومة بسياستها المصلحة العامة والحلول العاجلة لكثير من القضايا التي لا تقبل التأجيل ؛ وفي نفس الوقت نشد على يد الحكومة في كل المواقف والخطوات التي تمكنت من القيام بها , ونبارك الجهود التي تكون محط إجماع كل القوى , غير أن الحكومة وحتى الآن لم تتقدم بما فيه الكفاية لمواجهة التحديات الراهنة التي يعاني منها المجتمع السياسي والاقتصادي , خصوصا فيما يتعلق بتأمين بيئة الاستثمار والمشاريع والبنى الاقتصادية والاستراتيجية للدولة.
وإن كان الموقف العام للمجتمع الدولي مع اليمن ومع الرئيس عبدربه منصور هادي, فنحن جميعا وبلا شك ماضون قبله إلى جانب الرئيس إن واصل عملية الإصلاح والتغيير البنّاء بقرارات وسياسات شجاعة تبني اليمن وتستأصل كل المعوقات والتحديات التي تواجه ازدهار اليمن وتقدمه بسياسة فعالة وكفئة في مكافحة الفساد بكل أنواعه وألوانه السياسية والاقتصادية».
مجلة الاستثمار العدد 43