اقتصاد يمني نُشر

مصر: الحكومة تتعاون مع القطاع الخاص لخلق مناخ إقتصادي في التكنولوجيا

المتغيرات السريعة فى مجال التكنولوجيا جعلت مصر تواجه المزيد من التحديات التي فرضت عليها سرعة الإستجابة لهذه المتغيرات وإدارتها من خلال العمل على تحويلها إلى فرص مواتية يمكن  الاستفادة منها في إعداد كوادر مصرية قادرة على إدارة التكنولوجيا؛ وخلق مناخ إقتصادي وتشريعي قادر على جذب هذه التكنولوجيا وتوطينها ودمجها كتطبيقات فاعلة في عدد كبير من المجالات التي إستفادت منها بالفعل مثل : تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجال التعليم والصحة وخدمات الحكومة الإلكترونية، والخدمات المالية والبنكية، وخدمات التوثيق الإلكتروني وغيرها من المجالات..

هذا ما قاله الدكتور (طارق كامل) وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى خلال فعاليات اليوم الاول لملتقى ادارة التكنولوجيا بالقاهرة يوم الأثنين 8 مارس 2010 م.

وأشار كامل إلى أن التكنولوجيا أمكن تطويعها والإستفادة منها في خلق عدد كبير من فرص العمل كما هو الحال في مجال تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات ومراكز الكول سنتر التي تعد من أكبر الصناعات التكنولوجية الخدمية المنتجة في العالم، وتسعى مصر من خلالها إلى الحصول على نصيبها العادل من تصدير الخدمات التكنولوجية والمقرر له أن تصل إلى 2 مليار دولار عام 2013م.

شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص

وتفيد المعلومات أن الرئيس المصري (محمد حسني مبارك) سيقوم بإفتتاح المرحلة الأولى لمنطقة تكنولوجيا المعادى ابريل المقبل المقامة على مساحة 72 فدان ويتم تنفيذ المشروع من خلال الشراكة المجتمعية بين الحكومة والقطاع الخاص أسوة بما تم في مشروع القرية الذكية.

وسيتم الإنتهاء من إستكمال هذا المشروع في عام 2012 وسيوفر ألف مقعد لتقديم خدمات التعهيد من خلال 100 ألف فرصة عمل وتشمل أعمال المرحلة الأولى إنشاء ثلاثة مباني ومرافق المشروع الكاملة وذلك بتكلفة 170 مليون جنيه تسع لعدد 2250 مقعد تقدم من خلالها خدمات الكول سنتر وتوفر 9000 فرصة عمل.

كما سيتم خلال هذه المرحلة إعطاء الأولوية للشركات المصرية والعالمية المتخصصة في هذه الصناعة للتواجد والتي أبرمت اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الأخيرة لإنطلاق أعمالها وخدمة عملائها إلى جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مصر.

جامعة النيل تدعو إلى تحالف عربى تكنولوجي

وعلى جانب أخر دعا الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل إلى ضرورة تكوين تحالف عربى فى مجال إدارة التكنولوجيا للإستفادة من الخبرات المشتركة فى هذا المجال بإعتبار التكنولوجيا هى المحرك الرئيسى للتنمية الإقتصادية مشيراً إلى ان معظم دول العالم قامت بمثل هذة التحالفات فى قارات امريكا الجنوبية وأمريكا وآسيا

وواصل حديثة بالتأكيد على انه من الضرورى أن تكون لدينا كدول عربية ابحاثنا الخاصة بادارة التكنولوجيا لجذب مراكزالأبحاث العالمية للتعامل معنا وان تكون الثقة بيننا وبين المؤسسات العالمية الشهيرة فى مجال التكنولوجيا جيدة لخلق منافع متبادلة.

واوضح الدكتور خليل ان العلاقات القوية التى تربط جامعة النيل بجامعات مثل مينسوتا وميامى تؤهلنا لنكون روادا فى هذا الحقل العلمى الحيويى فى مصر مشيرا الى ان التواجد العربى كان جيدا فى فعاليات الملتقى خاصة الامارات والسعودية الا اننا فى حاجة لزيادة التعاون فيما بيننا للتنسيق والوصول الى نقاط مشتركة حول قضية دور التكنولوجيا فى التنمية الاقتصادية المستدامة مؤكدا على القصور الواضح الذى تعانى منة الدول العربية فى الاستفادة بالتكنولوجيات المتفدمة واستخدمها فى قطاعات الاعمال الخاصة بهم نظيرتها فى دول العالم .

وعلى هامش المؤتمر أشار الدكتور طارق خليل إلى أنة تم لأول مرة فى مؤتمر علمى إستخدام تقنية البث الحى المباشر التفاعلى (لايف ستيرمنج) خلال المؤتمر الدولى التاسع عشر لإدارة التكنولوجيا المنعقد حاليا وذلك بهدف توسيع قاعدة المشاركة فى المؤتمر.

كما أكد بعض المسئولين (بجامعه النيل) على إعتزام الجامعة على إطلاق أول موقع لجامعة مصرية باللغة العربية وتحت النطاق " دوت مصر" مؤكداً ان إطلاق الموقع سيتم فور إنتهاء الإجراءات الفنية اللأزمة عند مزودي تلك الخدمة.

الإستثمار البشري مفتاح تطوير البرمجيات المصرية

كما أكد جيم سبورر مسئول برامج الجامعات بشركة ibm العالمية خلا المؤتمرعلى ضرورة ان تعمل مصر على ذيادة الاستثمار فى العنصر البشرى من خلال تدريب الخريجين على الخدمات الالكترونية المتطورة المناسبة للسوق العمل المحلى والعالمى مؤكدا على ضرورة تكوين شراكات بين الجامعات المصرية ونظيرتها الاجنبية فى دول العالم المختلفة لتبادل الخبرات وللاستفادة من ابحاثها .

وأشار سبورر الى دعم العنصر البشرى سيوفر رؤية مستقبلية للقطاع فى مصر من خلال حجز مكان لها فى الهوية التكنولوجية العالمية مؤكدا ان ذلك سيدعم توجة وزارة الاتصالات فى ذيادة صادرات مصر من البرمجيات وتكوين بنية اساسية قوية فى مجال ادارة التكنولوجيا.

وأوضح ان هناك تعاون مستمر بين ibm والجامعات المصرية من خلال عدد من المبادرات قامت بها الشركة للمساعدة فى رفع كفاءة التعليم بهذة الجامعات ومنها جامعتى النيل والقاهرة مؤكدا على اهمية تطوير العلاقة بين القطاع الخاص والعام فى مجال ادارة التعليم فى مصر خاصة مع الذيادة المطردة فى اعداد الجامعات الخاصة وإقبال الطلاب عليها.

جامعه النيل في سطور

وجدير بالذكر أن جامعة النيل هي أول جامعة مصرية لا تهدف للربح، تسعى لرفع جودة التعليم و دعم البحث العلمي المقدم في مصر، و التركيز على التخصصات التي نفتقدها من اجل أن نواكب التغير العالمي السريع في التكنولوجيا.

كما إنها جامعة بحثية على مستوى عالمي تختص بالدراسات العليا، تتطلع إلي أن تصبح رائدة في مجالات التكنولوجيا و إدارة الأعمال في مصر و دول المنطقة وتصب الرؤية الخاصة بالجامعة بإتجاه المصلحة العامة لمصر، عن طريق دعم المجتمع التكنولوجي بإمداده بالكوادر المؤهلة للقيادة.

فتتعاون جامعة النيل مع العلماء والأساتذة المصريين والأجانب المتميزين بالخارج والإستفادة من خبراتهم واتصالاتهم. و كما تهتم الجامعة بالتعاون الوثيق مع عدد كبير من الجامعات العالمية ذات السمعة والشهرة الدولية ومراكز الأبحاث المعروفة في جميع أنحاء العالم مثل جامعة أوهايو ستايت، مينيسوتا، سنترال فلوريدا بالولايات المتحدة و جامعة سيول الكورية و جامعة نفارا – ايسا اسبانيا.

 


 

مواضيع ذات صلة :