أكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار أهمية المؤتمر الاستثماري والاقتصادي " عدن .. بوابة اليمن للعالم " في عرض
الفرص الاستثمارية التي يزخر بها اليمن بشكل عام وعدن على وجه الخصوص.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بصنعاء لاستعراض الترتيبات الخاصة بالمؤتمر المزمع عقده بمحافظة عدن خلال الفترة 11 ـ 12 نوفمبر الجاري " المؤتمر يعد خطوة إضافية للترويج لبيئة الاستثمار المشجعة والمحفزة في اليمن، وفرصة للترويج عن الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية لاسيما في محافظات عدن، أبين، لحج".
وأشار إلى المكانة التاريخية لمدينة عدن خاصة في مجال التجارة والملاحة، كأحد العواصم الاقتصادية المشهود لها بسبب موقعها الجغرافي المتميز، فضلا عن كونها لا تبعد سوى نحو/ 4/ أميال عن خط الملاحة الدولي .
لافتا إلى أن ما يقارب 50 في المائة من تجارة النفط يمر بالقرب من عدن، وتتمتع بمنطقة حرة تم الإعلان عنها عقب إعادة تحقيق الوحدة المباركة وهذه ميزة كبيرة تساهم في تعزيز موقعها على الخارطة الاستثمارية الإقليمية والعالمية.
واستعرض العطار التحسينات التي طرأت على المناخ الاستثماري والبيئة الاستثمارية في اليمن وخاصة في عدن ومحافظتي لحج وأبين.. لافتا إلى ضرورة الترويج لهذه المزايا للقطاع الخاص الإقليمي والدولي وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي والمستثمرين الدوليين، وإطلاعهم على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف المجالات.
وبين رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن مؤتمر" عدن .. بوابة اليمن للعالم" جاء نتيجة مبادرة من القطاع الخاص ممثلا بغرفة تجارة وصناعة عدن بالإضافة إلى دعم الإتحاد العام للغرف التجارية الصناعية .. منوها بدور القطاع الخاص الريادي في الترويج لفرص الاستثمار في اليمن، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة .
فيما أشار رئيس الغرفة التجارية الصناعية بعدن محمد عمر بامشموس إلى أن مؤتمر "عدن .. بوابة اليمن للعالم" يحظى بأهمية كبيرة كونه سيتزامن مع اجتماعات المجلس اليمني السعودي في 10 نوفمبر في مدينة عدن.
وتطرق إلى المكانة التاريخية لمدينة عدن وارتباطها الوثيق بالاقتصاد والتجارة الدولية كأحد أهم المنافذ البحرية لليمن.
وأكد بامشموس حرص الحكومة على استعادة مكانة هذا الميناء كمنطقة حرة تعمل ضمن متطلبات الاقتصاد العالمي الحديث، وتعول عليها في إنعاش الاقتصاد الوطني والدفع بعجلة التنمية .. لافتا إلى أن هذا التوجه بدأ بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة حين تم الإعلان عن مدينة عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية لليمن.
وأشار إلى أن الحكومة وضعت ضمن أولويات مهامها الاقتصادية الاستفادة القصوى من مؤهلات عدن وتطويرها وتأهيلها لإقامة منطقة حرة متكاملة تجعل من مدينة عدن مركزا للتجارة الدولية وقاعدة ينهض عليها الاقتصاد الحر، وجاءت ضمن الأولويات العشر التي وجه بها فخامة رئيس الجمهورية الحكومة.
وقال " إن مدينة عدن مازالت تواجه تحديات كبيرة في ظل العولمة ومحدودية خبرات وقدرات الإدارة المحلية ومنافسة المناطق الحرة الإقليمية" ..
وأشار بامشموس إلى أهمية المؤتمر لتسليط الضوء على مدينة عدن لتكون بوابة اليمن للعالم والذي ستشارك فيه كبريات من الشركات المحلية والعربية والأجنبية ووفود تجارية من عدد من الدول .. وقال " إن المشروعات التطويرية والتحديثية الجارية حاليا في ميناء عدن بالشراكة مع موانئ دبي العالمية تهدف بالأساس إلى إحداث نقلة نوعية لميناء عدن وتحويله إلى محطة دولية للشحن الجوي والبحري كما كان قبل 120 عام يحتل المرتبة الثالثة بين موانئ العالم".
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار(شبام القابضة) سعد صبره ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وبما من شأنه دعم مسارات التنمية في اليمن .. لافتا إلى أن المؤتمر سيشكل نقلة نوعية للاقتصاد الوطني ويعكس خيارات وتوجهات الدولة في تنمية الاقتصاد وجذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية للاستثمار في المنطقة الحرة .