مؤشرات مالية إيجابية لاستحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد».. تشمل ارتفاع الأرباح والتوزيعات النقدية المستقبلية
54 % زيادة في الأسهم وذلك مقابل 94% زيادة في الأرباح لـ «بيتك»
العلاوة «Premium» المدفوعة للاستحواذ على سهم «المتحد» تبلغ 15.5% وفق إغلاق 24 يناير 2019
الدمج خطوة صحيحة للوقوف بوجه التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم
تحويل أعمال «المتحد» بالكامل لتكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية
العلاوة 15.5% لـ «المتحد» فوق سعر السهم فقط.. مقارنة بـ 28% تم دفعها عند استحواذ «SABB» على «البنك الأول»
دراسات جدوى الاندماج تمت من قبل بنوك عالمية أهمها غولدمان ساكس وجي بي مورغان و«بنك أوف أميركا»
زيادة إيجابية مؤثرة في ربحية سهم «بيتك»
قال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، حمد المرزوق إن الإجراءات المتعلقة بعملية استحواذ «بيتك» على البنك الأهلي المتحد ماضية قدما بعد أن خلصت كل الدراسات الخاصة بهذا الموضوع، والتي أجريت من عدة مؤسسات عالمية ومحلية معروفة، مثل: غولدمان ساكس، وجيه بي مورغان، وميريل لينش بنك أوف أميركا، وشركة الشال، الى الجدوى المالية الايجابية لـ «بيتك» من هذا الاستحواذ، والتي تتمثل فيما يلي:
1- زيادة إيجابية مؤثرة في ربحية سهم «بيتك» السنوات الثلاث المقبلة، أخذا بالاعتبار الأسهم التي ستصدر بغرض الاستحواذ، وتجدر الإشارة الى ان الدراسات المعدة من قبل المستشارين قد بينت ان الزيادة المتوقعة في ربحية السهم المستقبلية نتيجة لهذا الاستحواذ، ستكون الأعلى مقارنة بصفقات الاستحواذ التي تمت في الشرق الأوسط.
?- زيادة الأرباح المجمعة للمجموعة بأكثر من 90% مقارنة بأرباح 2018.
?- تدعيم المركز المالي لـ «بيتك» ليكون من أكبر البنوك الإسلامية عالميا وإقليميا، وبحجم اصول اكثر من 94 مليار دولار، وبحقوق مساهمين 10 مليار دولار.
3- زيادة القدرة الاقراضية للبنك بعد الاستحواذ على حوالي 61%، الأمر الذي سيعزز من قدرته على تمويل المشاريع الضخمة ومشاريع البنية التحتية محليا وإقليميا.
4- تخفيض تكلفة الأموال، خاصة على صعيد الاقتراض الدولي بسبب زيادة الأرباح المجمعة، وزيادة حجم الأصول، الأمر الذي سيعزز من ربحية البنك وقدرته التنافسية.
5- تعزيز الانتشار الجغرافي للمجموعة بعد الاستحواذ وبما يتيح لها الدخول في أسواق جديدة، مثل: مصر والمملكة المتحدة، والاستفادة من القاعدة المجمعة لعملاء البنكين.
سعر التبادل
وفي ضوء الجدوى المالية التي أشارت إليها الدراسات المذكورة، فقد اتفق كل من «بيتك» و«الأهلي المتحد» على تعيين مستشارين عالميين، هما: (hsbc وcredit suisse)، لإجراء دراسة تقييم المعدل العادل لتبادل أسهم البنكين واعتماد متوسط التقييم المقدم من المستشارين المذكورين، حيث انتهت دراستيهما الى متوسط تبادل يبلغ 2.325581 سهم من أسهم «المتحد» مقابل سهم واحد من اسهم «بيتك».
وأضاف المرزوق أن مجلس إدارة «بيتك»، ووفقا للإفصاح الذي أرسل لهيئة أسواق المال وبورصة الكويت، قد اعتمد معدل التبادل المذكور والذي يخضع لدراسات التقصي النافي للجهالة من قبل كل بنك على الآخر.
مزايا الاندماج
ووضح المرزوق أن الاستحواذ في حال اعتماد دراسات التقصي النافي للجهالة والحصول على الموافقات الرقابية، سيتم من خلال إصدار أسهم تعادل حوالي 53.96% من أسهم بيتك الحالية.
وبين أن أرباح «بيتك» ووفقا لآخر بيانات منشورة ستزداد بنسبة 94% مقابل الزيادة المذكورة في أسهم «بيتك»، وهو الأمر الذي يصب بكل تأكيد في مصلحة مساهمي «بيتك»، من خلال زيادة ربحية السهم وذلك دون الأخذ بالاعتبار المزايا المالية المترتبة على دمج عمليات البنكين، سواء من حيث اختصار المصاريف التشغيلية، أو تعظيم الإيرادات. وأشار المرزوق إلى أن الخطوة المقبلة بعد الاتفاق على سعر التبادل العادل، ستكون التقدم بالطلب الرسمي إلى الجهات الرقابية في الكويت والبحرين، ممثلة ببنك الكويت المركزي، ومصرف البحرين المركزي، والجهات الرقابية الأخرى للحصول على الموافقات اللازمة لإجراء دراسات التقصي النافي للجهالة وأي موافقات أخرى مطلوبة.
وأضاف أن تكامل «الكيان الجديد» يعزز الربحية من خلال تقليل التكاليف وزيادة قوة التسعير والسيولة، فضلا عن استفادة «بيتك» من الوصول إلى أسواق جديدة وترسيخ مركزه الريادي في الكويت، والاستفادة من الخبرات المصرفية لدى البنكين.
كيان مصرفي ضخم
وقال المرزوق إنه عند الانتهاء من الإجراءات سينجم عنه أكبر كيان مصرفي في الكويت بقيمة تساوي حوالي 94 مليار دولار وسادس أكبر مصرف في دول مجلس التعاون الخليجي، وسيكون متساويا من حيث الحجم مع اكبر بنك اسلامي في دول مجلس التعاون، ومصدرا رئيسيا للقيمة المضافة على المستويين التشغيلي والاستراتيجي بالنسبة للقطاع المصرفي الكويتي بما فيه «بيتك»، وسيحسن من جودة الأصول وتنوع المخاطر، لاسيما مخاطر التوزيع الجغرافي.
وأوضح أنه على صعيد التوظيف، سيكون «الكيان الجديد» قادرا على خلق فرص عمل إضافية بأعداد جيدة للمواطنين، لاسيما فئة الشباب الخريجين الذين يساوي عدد من يدخل منهم السوق سنويا بالآلاف. بالتالي، سيكون «البنك المدمج» قادرا على لعب دور حيوي وبشكل أكبر في هذا النطاق.
التحول الرقمي
وأضاف المرزوق أن «بيتك» يولي أهمية كبيرة للاستثمار في التكنولوجيا والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن هذا الاستحواذ والاندماج سيعزز من الإمكانات الرقمية لـ«الكيان الجديد»، وقدرته على استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في الصناعة المصرفية، عدا عن تطوير أنظمته المالية والإدارية والرقابية، وتطوير البحث العلمي.
وأوضح أن المعطيات الاقتصادية الأخيرة والمنافسة المحتدمة وعوامل عدة مثل تراجع الربحية وقيود السيولة، استدعت استجابة آنية وقراءة دقيقة لواقع الصناعة المصرفية في المنطقة، مشيرا إلى أن الظروف الحالية في الأسواق الخليجية تحفز الشركات على التوجه نحو الكيانات الكبرى، وستستمر الضغوط في هذا الاتجاه، خاصة أن مبررات الاندماج واضحة في ظل التخمة التي تعاني منها الصناعة المصرفية الخليجية.
اندماجات مماثلة
ولفت المرزوق إلى أن صفقات اندماج كثيرة ظهرت في الآونة الأخيرة على مستوى الأسواق الخليجية ما يؤكد أهمية عمليات الاستحواذ والاندماج وضرورتها في هذه الفترة، وستظهر كيانات كبيرة في الساحة المصرفية قريبا ستفرض على المنافسين الآخرين إعادة التفكير بنموذج عملهم.
واختتم المرزوق بأن مجلس ادارة بيتك الذي وضع استراتيجية فاعلة للبنك خلال الـ 4 سنوات الماضية أثمرت عن زيادة كبيرة في أرباح البنك بحوالي 94%، وخلال هذه الفترة قد اتخذ قرار الاستحواذ ليقينه بأن هذه الخطوة ستدعم زخم النمو الذي تحقق خلال السنوات الماضية وستعمل على ترسيخ مركز البنك المالي ومكانته كبنك رائد محليا وإقليميا ودوليا.
